البطاقة التعريفية لـِ قتيبة الغانم:
الاسم:
قتيبة يوسف أحمد الغانم، رجل أعمال كويتي.
المولد:
وُلِد قتيبة الغانم عام 1945م، في دولة الكويت.
اشتُهر بـِ:
رئيس مجموعة صناعات الغانم، وله دور محوريّ في تطويرها.
الثروة:
بلغت ثروة قتيبة الغانم عام 2020م وفقًا لقائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم 1.3 مليار دولار.[١]
نشأة قتيبة الغانم وتعليمه
وُلِد قتيبة الغانم في الكويت، وقضى فيها الجزء الأكبر من طفولته، وبعد ذلك سافر مع عائلته إلى المملكة المتحدة الأمريكية، حيثُ أكمل هناك تعليمه ودرس في مدرسة جوردونستون في أسكتلندا، وحصل على بكالوريوس في الآداب/ العلوم من جامعة كاليفورنيا ببيركلي، وكان للوقت الذي قضاه هناك تأثير كبير ودائم عليه، ويرجع ذلك إلى الجو المجتمعي وبسبب تجاربه في الفصول الدراسية التي أثرت على وجهات نظره حول الأعمال والتعليم، والجدير بالذكر أن والده هو يوسف الغانم، صاحب شركة يوسف الغانم وأولاده، التي أسسها في ثلاثينات القرن الماضي.
مسيرته العمليّة وإنجازاته
تجربته الأولى
بعد أن أنهى قتيبة دراسته في جامعة كاليفورنيا، عاد إلى الكويت عام 1970م، مُتحمّسًا لتطبيق معرفته المُكتسبة، لا سيّما الأفكار المُتعلقة بثقافة الأعمال المُعاصرة، فكانت تجربته الأولى عبارة عن مشروع رياديّ في تجارة التجزئة للأثاث الراقي، حيثُ قام قتيبة بتمويل مشروعه بنفسه وأسس متجرًا وأطلق عليه اسم "الدار"، وما ميَّز هذه المتجر هو التركيز غير المسبوق على خدمة العملاء، فرفع المتجر من مستوى جودة المُنتجات والخدمات في الكويت، ووضع معايير جديدة على مستوى المنطقة.
مساعدة والده
وبعد النجاح الذي حققه قتيبة في مشروعه الخاص، طلب منه أبوه أن يساعده في حل أزمة شركة العائلة والتي تتمثل في حاجتها المُلحة إلى سيولة، حيثُ كانت الشركة في وضع صعب، وفي كل يوم يزداد الأمر سوءًا، فواجه قتيبة التحدي، واستخدم أساليب غير تقليدية لتأمين خطوط تمويل إضافية، وتمكّن من حل أزمة السيولة الفورية، وفضلًا عن هذا، ساعد أيضًا في زيادة المبيعات بشكل كبير، وحقق إنجازات خلقت الحماس في نفس والده ليُعيّنه مديرًا عامًا لشركة يوسف الغانم وأولاده، وذلك في عام 1971م.
بداياته في شركة صناعات الغانم
بدأ قتيبة مسيرته في صناعات الغانم كمدير عام للشركة بدعم من والده، فعمل على تحديث المُنظمة، وأدخل ثقافة الأعمال المُعاصرة إليها، حيثُ قام بتعيين مُراقب عالي المستوى وكلفه بتنفيذ نظام إدارة مالية للتعامل مع الأمور المالية التي كانت تتم يدويًا، وقبل أن يتولى قتيبة زمام الأمور، كان لدى أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين في المنطقة انحياز قوي نحو توظيف أشخاص يعرفونهم جيدًا ويثقون بهم، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص يفتقرون للمهارات التجارية اللازمة لتقدم وتطور الشركة، فعمل قتيبة على استخدام نظم الأتمتة الآلية، فأصبحت صناعات الغانم أول شركة في الكويت تمتلك حاسوبًا مركزيًا من شركة IBM، والذي كان في أوائل السبعينيات من القرن الماضي أحدث التقنيات التي يُقدمها العالم.
ومن خلال تطبيق أنظمة مؤتمتة، تمكّن قتيبة من توظيف إدارة مُحترفة، وكان قادرًا على اتخاذ قرارات الترقية بناء على الجدارة وليس الثقة، واتبع نهجًا إداريًا يتبنى النقد المهني والتغذية الراجعة في العمل، وبذلك أصبح لجميع الموظفين رأي في التوجه الذي تتبعه الشركة، حيثُ إنَّ سياسة قتيبة شجعتهم على طرح أفكارهم بكل حرية.
وبذلك استطاع أن يحول الشركة من مشروع عائلي إلى قطاع خاص، تُقدم نموذجًا يُحتذى به في المنطقة العربية بإدارة مهنية على مستوى عالٍ، وبمرور الوقت تمَّ إضافة أقسام جديدة لتنويع الأعمال والتوسع في مناطق جغرافية جديدة، من خلال إبرام صفقات جديدة مع عدد من العلامات التجارية العالمية الرائدة.
مبادراته
يلعب قتيبة دورًا فاعلًا في دعم تعليم الشباب على المستويين المحلي والإقليمي، فعلى سبيل المثال، تبرعاته السخيّة، مكّنت جامعة بيرزيت في فلسطين من بناء مكتبة "يوسف أحمد الغانم" في الحرم الجامعي، وله أيضًا مبادرات تمتد إلى مُختلف أنحاء المنطقة العربية، كالتزامه بالشراكة مع الأمديست وغيرها من المؤسسات التعليمية، وهو شريك ماسي في "بيروت دار الطفولة" في الكويت، ومؤسس مركز "دار إلهام ويوسف الغانم" للرعاية الاجتماعية عام 2003م في لبنان، والتي تقوم على رعاية الأيتام.
جائزة قتيبة الغانم للمعماريين
أطلقت شركة صناعات الغانم جائزة قتيبة يوسف الغانم للمعماريين، في مبادرة جديدة تهدف إلى دعم المعماريين والمصممين من الشباب الكويتين، والمساهمة في الارتقاء بمستوى الإبداع، لا سيما في مجال الثقافة والفن، وسيحظى الفائز الأول بالنسخة الأولى من المسابقة بجائزة نقدية بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي، والمشاركة في المسابقة مُتاحة لجميع المصممين والمعماريين الكويتين دون سن 30 عامًا، بما في ذلك الطلبة، سواء الدارسين داخل الكويت أو خارجها، وبحسب الغانم وقع اختيار النسخة الأولى من المسابقة على إعادة تصميم برج مياه، جرى بناؤه عام 1966م.
اللقب الذي حصل عليه
حصل قتيبة على لقب سير من المملكة المتحدة، بعد نجاحه كوسيط لامتياز النفط الأول بين شركة النفط الأنجلو- فارسية وأمير دولة الكويت.
المراجع
- ↑ "Kutayba Alghanim", forbes, Retrieved 11/11/2021. Edited.