البطاقة التعريفية لـِمؤسس شركة مايكروسوفت:

الاسم:

وليام هنري جيتس، المعروف بـِ بيل جيتس، هو مبرمج ورجل أعمال أمريكي.[١]


المولد:

وُلد بيل جيتس في 28 أُكتوبر 1955م، سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.[٢]


اشتُهر بـ:

المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة أكبر شركة برمجيات كمبيوتر شخصي في العالم "مايكروسوفت"، والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، وهي مؤسسة خيرية.[٢]


الثروة:

تبلغ صافي ثروة بيل جيتس في عام 2021م، وفقًا لقائمة "فوربس" لأغنى أغنياء العالم 132.7 مليار دولار.[٣]


نشأة بيل جيتس

  • ولد بيل جيتس في ولاية سياتل في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشأ في جو أُسري دافئ، مع والده المحامي "ويليام جيتس"، ووالدته "ماري ماكسويل" سيدة أعمال ومديرة تنفيذية لبنك وعملت كمدرّسة أيضًا، له أختين هما كريستيان وليبي.[٤][٥]
  • حظي بيل جيتس وأختاه على الاهتمام من قِبل والديهم، بالإضافة إلى التشجيع على التنافس والسعي لتحقيق التميّز، فظهرت لدى غيتس علامات مبكرة على الروح التنافسية العالية التي يمتلكها، حيث كان يقوم بتنسيق الألعاب الرياضية العائلية في منزلهم الصيفي، وكما كان يستمتع بلعب ألعاب الطاولة، ولعبة المونوبولي.[٥]
  • من أهم ما يميز طفولة بيل جيتس أيضًا هو علاقته الوثيقة مع والدته، التي كرّست الكثير من وقتها في المشاركة في الشؤون المدنية والجمعيات الخيرية، وغالبًا ما كانت تصطحب بيل جيتس معها عند الذهاب للتطوع في المدارس والمنظمات المجتمعيّة، ومن هنا بدأ حب التطوع والإحسان لديه.[٥]


تعليم بيل غيتس

التعليم بالنسبة لعائلة بيل جيتس كان هدفًا أساسيًا وله الأُولوية عن أي شي آخر، وفيما يلي أبرز المحطات التي مرَّ بها:

  • في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة تقريبًا، بدأ والدا جيتس يشعران بالقلق بشأن سلوكه، حيثُ كان يشعر بالملل كثيرًا في المدرسة، وأحيانًا يميل للانعزال، فكان والداه قلقين من أنَّه قد يصبح وحيدًا، ومع ذلك، كان يُبلي بلاءً حسنًا في المواد الدراسيّة.[٥]
  • على الرغم من أنَّ والدي جيتس كانا مؤمنين بشدة في التعليم العام، إلا أنَّه عندما بلغ 13 عامًا، قاموا بتسجيله في مدرسة ليكسايد الخاصة في ولاية سياتل، حيث أبلى بلاءً حسنًا في جميع المواد تقريبًا، فتفوّق في العلوم والرياضيات، وكان جيدًا في اللغة الإنجليزية والدراما.[٥]
  • أثناء وجود بيل جيتس في مدرسة ليكسايد، قامت شركة كمبيوتر في سياتل بعرض توفير وقت الكمبيوتر للطلاب، وكما قام نادي الأُمهات باستخدام العائدات من بيع نفايات المدرسة في شراء محطة تيليتايب ليستخدمها الطلاب، فأصبح جيتس يقضي الكثير من وقته في العمل في المحطة، وأصبح مفتونًا بما يُمكن أن يفعله الكمبيوتر.[٥]
  • كتب جيتس وهو في المرحلة الثانوية رنامج tic-tac-toe بلغة الكمبيوتر الأساسية BASIC.[٥]
  • تخرّج جيتس من مدرسة ليكسايد في عام 1973م، والتحق بجامعة هارفارد ليدرس القانون، حيثُ كان والداه يحلمان أن يصبح ابنهما محاميًا، إلا أنَّه خيب آمالهما وترك الجامعة في عام 1975م، ليتفرّغ للعمل في شركته الخاصة.[٥]


تأسيس شركة مايكروسوفت


بداية الفكرة والمراحل التي مرَّت بها

إنَّ فكرة تأسيس شركة مايكروسوفت ليست وليدة الصدفة، فهي حلم بدأ يراود كل من بيل جيتس وبول ألين في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفيما يلي المراحل التي مرت بها:[٥]

  • عندما كان بيل جيتس في المرحلة الثانوية في ليكسايد، التقى بزميل يُدعى "بول ألين"، الذي كان يكبره بعامين، وتحولت الزمالة بينهما إلى علاقة صداقة وطيدة، حيثُ جمعهما حماسهما المشترك لأجهزة الكمبيوتر.
  • كان جيتس وألين يقضيان وقت فراغهما معًا في العمل على برامج الكمبيوتر.
  • في عام 1970م، بينما كان جيتس في الخامسة عشرة من عمره، قام هو وصديقه ألين بتطوير برنامج "Traf-o-Data"، وهو برنامج كمبيوتر يراقب أنماط حركة المرور في ولاية سياتل، وحصلا على مبلغ 20000 دولار مُقابل جهودهم، وفي هذه المرحلة أراد الصديقان تأسيس شركتهما الخاصة، إلا أنَّ الموضوع قوبِلَ بالرفض من قبل والدي جيتس، فكانت الأولوية بالنسبة لهما هي أن يلتحق بيل جيتس بالجامعة ويصبح محاميًا.
  • استجاب بيل جيتس لرغبة والديه والتحق بجامعة هارفارد، بينما التحق ألين بجامعة ولاية واشنطن، إلا أنَّهما بقيا على اتّصال، وبعد عامين ترك ألين الجامعة، وانتقل إلى بوسطن، ماساتشوستس؛ للعمل في شركة هانيويل، وفي هذا الوقت، عرض ألين على جيتس إصدارًا من مجلة Popular Electronics، يعرض مقالًا عن مجموعة أجهزة الكمبيوتر الصغيرة Altair 8800، وقد كان الصديقان مفتونين بإمكانيات ما يُمكن أن يفعله هذا الكمبيوتر في عالم الحوسبة الشخصية.
  • أرادا معرفة إذا ما كان معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا هنالك مهتمًا بشخص ما يقوم بتطوير برنامج BASIC، الذي يستطيع تشغيل كمبيوتر Altair، فقام رئيسه "إد روبرتس" بتشجيعما على المضي في المشروع، مما أعطاهم الحافز، فقضيا الشهريين التاليين في كتابة برنامج BASIC في معمل الكمبيوتر بجامعة هارفارد، ثمَّ سافر ألين إلى البوكيرك لإجراء اختبار في المعهد، وبالرغم من أنَّه لم يجرب برنامجه مُسبقًا على جهاز كمبيوتر من طراز Altair، إلا أنَّ الأمور جرت على أحسن ما يرام، ونتيجة لذلك، تمَّ تعيين ألين في المعهد، وسرعان ما غادر جيتس جامعة هارفارد للعمل معه، ومن هنا بدأوا بتأسيس شركة مايكروسوفت.


تأسيس الشركة

تأسست الشركة في عام 1975م، على يد كل من الصديقين بيل جيتس وبول ألين.[٤]


من أين جاء اسم مايكروسوفت

جاء اسم مايكروسوفت من خلال:

  • الجمع بين "micro" من "microcomputers" أي الأجهزة الصغيرة
  • و"soft" من "software" أي البرامج

ليصبح الاسم Micro -Soft، ولاحقًا تمَّ إسقاط الشرطة التي بين الكلمتين.[٤]


أول مُنتج للشركة

كان أول مُنتج للشركة هو برنامج BASIC الذي يعمل على كمبيوتر Altair.[٥]


مقر الشركة

يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.[٤]


الخدمات التي تُقدمها الشركة

برمجيات الحاسوب، وأنظمة التشغيل، وألعاب الفيديو، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، وملحقات الكمبيوتر (أجهزة الإدخال والإخراج)، وهواتف، كما تقدّم خدمات البريد الإلكتروني.[٦]


رحلة نجاح جيتس ومايكروسوفت

  • في البداية لم يكن كل شيء سلسًا، فعلى الرغم من أنَّ برنامج Microsoft BASIC الخاص بجهاز كمبيوتر Altair عاد على الشركة بأرباح، إلا أنَّها لم تفِ بنفقاتها العامة، حيثُ إنَّ حوالي 10% فقط من الأشخاص الذين كانوا يستخدمون BASIC في كمبيوتر Altair قد دفعوا مقابل ذلك بالفعل، فقد كان البعض يعيدون إنتاجها وتوزيعها مجانًا، واعتبر بيل جيتس أنَّ التوزيع المجاني لبرنامج تمَّ إنشاؤه بهدف بيعه سرقة، فقام في عام 1976م، بتوجيه رسالة لهواة الكمبيوتر، مفادها أنَّ برامج القرصنة ستُثني المطورين عن استثمار الوقت والمال في إنشاء برامج عالية الجودة، لكن الرسالة لم تحظَ بشعبية لدى هواة الكمبيوتر.[٥]
  • لكن بحلول عام 1979، حققت مايكروسوفت ما يقارب من 2.5 مليون دولار، وفي سن 23، نصب جيتس نفسه كرئيس للشركة، وبفضل فطنته في تطوير البرمجيات وحس الأعمال القوي، قاد الشركة وعمل كمتحدث باسمها، وقام شخصيًا بمراجعة كل سطر من التعليمات البرمجية التي قامت الشركة بشحنها، وكان يعيد كتابة التعليمات بنفسه عندما كان يرى أنَّ ذلك ضروريًا.[٥]
  • اشتهرت شركة مايكروسوفت بأنظمة تشغيل الكمبيوتر، وصفقاتها التجارية المُربحة، ففي عام 1980م، قام جيتس وألين بترخيص نظام التشغيل MS-DOS لشركة IBM، التي كانت في ذلك الوقت أكبر شركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر في العالم، لاستخدامه كأول كمبيوتر صغير، وهو IBM PC، مما عاد عليهما بالكثير من الأموال، وزاد نفوذهما على صناعة الحواسيب الصغيرة بشكل كبير.[٤]
  • بقي ألين مع شركة مايكروسوفت حتى عام 1983م، عندها تركها لأسباب صحية.[٤]
  • بحلول 1983م، أصبح انتشار مايكروسوفت عالميًا مع مكاتب في بريطانيا العظمى واليابان، وأصبحت 30% من أجهزة الكمبيوتر في العالم تعمل على برامجها.[٤]
  • طور بيل جيتس شراكة مع شركة Apple؛ للعمل على بعض المشاريع المشتركة، وسرعان ما أدرك جيتس أنَّ واجهة رسومات أبل التي تعرض نصًا وصورًا على الشاشة باستخدام الماوس، تجذب المُستخدِم العادي أكثر من نظام MS-DOS الذي يعتمد على النصوص ولوحة المفاتيح، فقام جيتس بعمل تكتيك تسويقي؛ لكي يشجع الأشخاص الذين يستخدمون MS-DOS على انتظار إصدارات برامج Windows الجديدة، بدلًا من التغيير إلى نظام آخر، مثل Macintosh من Apple.[٤]
  • لكن بعد عامين تقريبًا من الحملة الإعلانية، أي في عام 1985م، أطلق بيل جيتس ومايكروسوفت نظام التشغيل Windows.[٤]
  • بسبب قوة نجاح مايكروسوفت، جمع بيل جيتس ثروة ورقية ضخمة كأكبر مُساهم فردي في الشركة، وأصبح مليارديرًا في عام 1986م، وفي غضون عقد من الزمن، وصل صافي ثروته إلى عشرات المليارات من الدولارات، مما جعله وفقًا لبعض التقديرات أغنى شخص في العالم.[١]
  • في عام 1989م، أطلقت شركة مايكروسوفت Microsoft Office، التي جمعت تطبيقات أوفيس مثل Microsoft Word و Excel في نظام واحد.[٤]
  • طوال الوقت، كان جيتس يدافع عن شركة مايكروسوفت ضد الدعاوي القضائية وتحقيقات لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل في المُطالبات التي تتهم مايكروسوفت في التعامل غير العادل مع الشركات المُصنِعة للكمبيوتر، ومع ذلك، استمر الابتكار، ففي عام 1995م، تمَّ إطلاق نظام التشغيل Windows 95، وفي عام 2001م، تمَّ إطلاق نظام ألعاب Xbox الأصلي، وبذلك أثبتت شركة مايكروسوفت أنَّه لا يُمكن المَساس بها.[٤]
  • في عام 2000م، تنحى جيتس عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وخلفه ستيف بالمر، الذي كان صديقًا له في جامعة هارفارد، ومديرًا تنفيذيًا لشركة مايكروسوفت منذ فترة طويلة، وتولى جيتس منصبًا جديدًا كمهندس برمجيات رئيسي.[٤]
  • في عام 2008م، ترك جيتس وظيفته اليوميّة في مايكروسوفت، لكنَّه احتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس الإدارة حتى عام 2014م، عندما تنحى عن منصبه، لكنَّه احتفظ بمقعد في مجلس الإدارة، وبدأ العمل كمستشارٍ تقنيٍ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bill Gates", britannica, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Henry Gates IV "Bill Gates", thefreedictionary, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  3. "Bill Gates", forbes, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Mary Bellis (31/1/2020), "Biography of Bill Gates, Co-Founder of Microsoft", thoughtco, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س " Bill Gates"، biography، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. Edited.
  6. Gregg Pascal Zachary, "Microsoft Corporation", britannica, Retrieved 18/10/2021. Edited.